الملخص
لا تقل التجسید الإبداعی للمحتوى الوسائط المتعددة أهمیة عن المحتوى نفسهُ، فلکی العمل الإبداعی الفکری جدیراً بالحمایة القانونیة ولاسیما المدنیة منها، لابد أن یظهر إلى الوجود المحسوس، ففی ظل التطور الحاصل فی مجال المصنفات الرقمیة ومنها الوسائط المتعددة أصبح للتعبیر عنها عدة سُبل وأنماط مختلفة, کما أن الجانب الاقتصادی للحقوق الفکریة یجب أن یحظى باهتمام کبیر؛ کون بعضه یمثل منبعاً أو مصدراً للمورد المالی فلا یقل عن جانبها المعنوی فالتکالیف والجهود المبذولة فی انتاجها تضاهی الإبداع الوارد فیها، فهناک من یدعی بأنه کافٍ لمنح الوسائط المتعددة الحمایة وإن لم تتضمن إبداعاً استناداً إلى نظریة (الاستثمار الجوهری)، فضلاً عن کل ذلک لابد أن یکون المحتوى الإبداعی فی الوسائط المتعددة غیر مخالف للقواعد القانونیة والقیم الاجتماعیة وهذا ما یطلق علیه بشرط المشروعیة.