الملخص
کانت الشهادة فی الماضی من أقوى الأدلة, فقد کانت هی الدلیل الغالب فی وقت لم تکن الکتابة فیه منتشرة, وکانت الشهادة تستأثر باسم (البینة) دلالة على ان لها المقام الأول فی البینات، وعندما انتشرت الکتابة وتقلص ظل الامیة بدأت الکتابة تسود، ثم اخذت المکان الأول فی الإثبات ، ونزلت الشهادة إلى المکان الثانی لما تنطوی علیه من عیوب, فالشهادة تقوم على أمانة وصدق الشهود، وهم معرضون للنسیان وقد تنقصهم الدقة, بل والأکثر من ذلک تأثیرًا وشیوعًا هو وجود شهود یشهدون بغیر الحقیقة مقابل مال أو نتیجة لتعرضهم للتهدید أو الابتزاز, فی حین ان الکتابة کفتها راجحة, وکلما کانت بعیدة عن التزویر فهی أدق اداءً وأکثر ضبطًا للوقائع وهی دلیل أعدَ مقدمًا لیحیط بالواقعة المراد إثباتها احاطة شاملة؛ لأنها اعدت لهذا الغرض
الكلمات الرئيسة