الملخص
ان الانسان فی حیاته یقوم بأنواع مختلفة من التصرفات والاعمال, وهو یسیر بهذه الاعمال بإرادته المنفردة فالأصل فی الاشیاء والاعمال الاباحة, وبالتالی فهو یقوم بالعدید من التصرفات المتعلقة بحیاته الیومیة ولکن ذلک لیس على اطلاقه, فهناک العدید من الاعمال التی اذا اتاها تعتبر مجرمة ویستحق العقاب على اتیانها لأنها محظورة وتضر بالمصلحة العلیا للمجتمع, وقد یأخذ السلوک والتصرف الذی یقوم به الأنسان صورة الفعل الایجابی, کما قد یأخذ صورة السلوک السلبی أو الامتناع عن اتیان فعل ایجابی فرضه المشرع واقر عقوبة لمن یمتنع عن القیام به .ان جریمة الامتناع التی نص على تجریمها مختلف القوانین الجنائیة حظیت باهتمام بالغ من قبل فقهاء الشریعة الاسلامیة ویرجع ذلک الى اخلاقیة الشریعة الاسلامیة وانسانیتها التی ترفض ان یکون التعاون والتآزر بین افراد المجتمع مقرراً بحالات محددة کما فعل القانون الوضعی, ولکن الشریعة الاسلامیة اشترطت ان یکون التعاون فی کل جوانب ومجالات الحیاة المتعددة .